قسطنطينية وأسكدار والغلطة جلد من شدَّة الْبرد وَمر على الجليد اناس من اسكدار الى قسطنطينية وَهَذَا لم يتَّفق فى زمن من الازمنة وَقد مدح بالقصائد النفيسة من جُمْلَتهَا قصيدة امامه وملتفته الشَّيْخ الامام يُوسُف بن أَبى الْفَتْح الدمشقى ومطلعها

(تذكر من أكناف رامة مربعًا ... ومغنى بِهِ غُصْن الشبيبة أينعا)

(فَبَاتَ على جمر الغضى يستفزه ... غرام فيذرى الدمع أَربع أَرْبعا)

(كئيبا لليلات الغميم متيما ... معنى بايام الْحجُون مُولَعا)

(يُخَالف بَين الراحتين على الحشا ... ويلوى على الْقلب الضلوع توجعا)

(فَمن صبوات تستفز فُؤَاده ... وَمن زفرات أضرمت مِنْهُ أضلعا)

(أَلا فى سَبِيل الْحبّ مهجة عاشق ... تولع فِيهِ الْحبّ حَتَّى تولعا)

(وَعين أَبَت بعد الاحبة سحبها ... وَفَاء بِحَق الرّبع أَن تتقشعا)

(سقى الله من دارين لى كل لَيْلَة ... هى الْعُمر كَانَت والشباب المودعا)

(وَيَا جاد أَيَّامًا بهَا قد تصرمت ... ثَلَاثًا وَمن لى أَن أراهن أَرْبعا)

(وَحيا مقامى بالْمقَام وأربعا ... لَدَى عَزمَات يَا سقاهن أَرْبعا)

(فَللَّه مَا أبهى بِمَكَّة معشرا ... وَللَّه مَا أحلى لزمزم مشرعا)

(أَلا ورعى دهرا تقضى بجلق ... وَلَوْلَا الْهوى مَا قلت يَوْمًا لهارعا)

(وَيَا عاقب الله الغرام بِمثلِهِ ... لكى يعْذر المشتاق فِيمَن تولعا)

(خليلى مالى كلما لَاحَ بارق ... تكَاد حَصَاة الْقلب أَن تتصدعا)

(وان نسمت من قاسيون رويحة ... أجد أدمعا منى تساجل أدمعا)

(وحتام قلبى يستطير اذ شدا ... حمام اللوى بالرقمتين ورجعا)

(وَكم ذَا أقاسى سُورَة الْبَين والاسى ... وَلَا يرحم العذال منى توجعا)

(أَلا هَكَذَا فعل الغرام بأَهْله ... وَمن مَاتَ من صنع الْهوى مَا تصنعا)

(عذيرى من هَذَا الزَّمَان وَأَهله ... وَمن لى بِمن يصغى لشكواى مسمعا)

(يخوفنى مِنْهُ الْعَدو قطيعة ... وَيظْهر لى مِنْهُ الصّديق توجعا)

(وَلم يدر أَنى للْقَضَاء مفوض ... وَمَا كَانَ قلبى للْقَضَاء ليجزعا)

(وَكَيف أَخَاف الدَّهْر يَوْمًا وَقد غَدا ... نصيرى مولاى الْهمام السميدعا)

(مليك الورى ركن الْعلي كعبة التقى ... حَلِيف الْعلَا نجم الْهدى المتورعا)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015