{أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]. وهو وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمن طلب منه أن يوصيه «لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله». (رواه الترمذي).
يذكر الله تحيى القلوب يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت» (رواه البخاري).
ومن عرف عظمة الله أكثر من ذكره، والإكثار علامة الصدق مع الله.
فتحفظ السمع عن استمع المعازف والغيبة مثلاً، وتحفظ البصر عن مشاهدة مالا يحل، وتحفظ اللسان من الكذب والبهتان.
في القرآن المواعظ والعبر، والترغيب والترهيب، والوعد والوعيد، فقد لا تستوقف قارئ القرآن هذه المعاني إلا بالتأمل في الآيات بقراءة التفسير وبيان معاني تلك الآيات.
فالاجتماع بالصالحين والاستماع إلى العلماء يحدوان بك إلى طريق الآخرة، ويزهدانك في الدنيا الفانية.
في الاطلاع على مسطور كنوز العلماء زيادة الخشية من الله فإذا قرأت لعالم عامل فأنت تقرأ لمن أثنى الله عليه بأنه يخشى الله: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [فاطر: 28] وحقيق بمن يقرأ لمن يخشى الله أن يتصف بصفاتهم.
زيارة القبور من هدي المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ـ وهي خاصة بالرجال دون النساء ـ وهي أوضح بيان لقصر هذه الحياة وعدم الاغترار بالأمل المذموم، وكم من دمعة ذرفها الصالحون عند زيارة القبور خوفاً من الله بتذكر منازلهم بعد الرحيل، وقد قال عنها عليه الصلاة والسلام: «إنها تذكركم الآخرة» (رواه الترمذي وابن ماجه).