السمة الغالبة على المجتمعات تقليد بعضها بعضا، وهذا من الخطأ، ودين الإسلام له أصول ثابتة ودعائم قائمة، فلسنا بحاجة إلى تقليد غيرنا، وديننا حثنا على تزويج الشباب وكذا الشابات، لما يترتب على ذلك من مصالح ظاهرة ولما يندرئ بها من محاذير واقعة، والخالق للخلق أعلم بهم، وفي الإسلام قول نبينا - صلى الله عليه وسلم -: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإن أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء». (متفق عليه).
ولو كان في زواج الشاب وهو حديث السن مفسدة لما حث الشرع المطهر على زواج الشاب، والقاعدة الشرعية المقررة أن "كل أَمْرٍ أمرَ الله به فهو يحبه ويرضاه"، فإذا كان الله يحب زواج الشاب والشابة فلماذا يتوقف الآباء عن تزوجيهم، وفي المجتمع ويلات يئن منها، سببها تأخير سن الزواج، وفي النكاح يتحقق العفاف والإحصان والصلاح.