حضرموت - صحار أو عُمان - الأندلس بدلا من قرطبة - صقلية عبارة عن بلرم.
وحد الشام من الغرب البحر المتوسط أو بحر الروم أو بحر الملح أو بحر الشام، ومن الشرق البادية من أيلة إلى الفرات. وأيلة مدينة قديمة على البحر الأحمر أو القلزم وهي على مقربة من العقبة اليوم. ثم يذهب الحد من الفرات إلى حد الروم أو آسيا الصغرى وشمالا إلى الروم وجنوبا حد مصر وتيه بني إسرائيل. وأوصلوا الحد من الغرب إلى طرسوس قرب أذنة إلى رفح في أول الجفار بين مصر والشام. وأوسع من هذا التعريف أنه يحيط بالشام من جهة الجنوب حد يمتد من رفح إلى تيه بني إسرائيل إلى ما بين الشوبك وأيلة إلى البلقاء، ويحيط به من جهة الشرق حد يمتد من البلقاء إلى مشاريق صرخد آخذا على أطراف الغوطة إلى سلمية إلى مشاريق حلب إلى بالس. ويحيط به من جهة الشمال حد يمتد من بالس مع الفرات إلى قلعة نجم إلى البيرة إلى قلعة الروم إلى سميساط إلى حصن منصور إلى بهنسي إلى مرعش إلى سيس إلى طرسوس. وهذا الحد للعرب قال به كاتب جلبي في القرن الحادي عشر.
وبموجب الاتفاق الفرنسي التركي الأخير جعلت الحدود في قرية قطمة على طريق السكة البغدادية على أربعين كيلومترا من حلب. ودخلت كليس في حدود الروم وليس هذا هو الحد الجغرافي الطبيعي للشام من الشمال. بل حد الشام ينتهي بسفوح جبال طوروس المعروفة بالدروب عند العرب آخذا إلى ما وراء خليج الإسكندرونة لجهة أرض الروم وكان جبل السياح بفتح السين وتشديد الياء حدا بين الشام والروم ولا نعرف هذا الجبل بهذا الاسم اليوم. ويقول الإدريسي: ومن السويدية إلى جبل رأس الخنزير عشرون ميلا وعلى هذا الجبل دير كبير وهو أول بلاد