خطط الشام (صفحة 885)

فقيه حمص يعرف بابن الدهان. وعبد العزيز بن أحمد الكناني الدمشقي الصوفي المحدث 466 نصر بن إبراهيم المقدسي النابلسي عالم الشام له عدة تصانيف درس العلم ببيت المقدس مدة ثم أتى صور ثم جاء دمشق 490 علي بن داود الداراني الخطيب 402 وهوالذي طلع إلى داريا كبراء دمشق لما مات خطيب جامعهم وطلبوه ليكون خطيب جامعهم فوثب أهل داريا بالسلاح وقالوا: لا نعطيكم خطيبنا فقال رئيسهم: أما ترضون يا أهل داريا أن تسمع الناس في البلاد أن أهل دمشق احتاجوا إليكم في إمام. ومن مشاهيره الحسين بن علي بن شواش الكناني المقري 497 والحسين بن علي بن إبراهيم الأهوازي شيخ القراء بدمشق 446 والخطيب أبو نصر بن طلاب مسند دمشق 470 وأبو الفرج عبد الواحد بن محمد الشيرازي الواعظ العالم 456 ومن الشعراء عبد المحسن الصوري الشاعر 418 وأبو الفتيان بن حيوس الحلبي الشاعر. ومحمد بن سنان الحلبي الشاعر وأبو مشكور الحلبي الشاعر وأحمد بن فضالة الدمشقي شاعر. وعلي بن منصور الحلبي الملقب دوخلة يعرف بابن القارح من شيوخ الأدب راوية للأخبار كتب لأبي العلاء المعري رسالته المشهورة فأجابه عنها برسالة الغفران وكلا الرسالتين مطبوع. ومما يذكر في هذا القرن أن القاضي جلال الملك بن عمار جدد في طرابلس دار العلم ودار الحكمة وذلك في سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة لتكون

مركزاً من مراكز التشيع، فنشرت العلوم والآداب وأصبحت طرابلس مباءة علم ودرس ومباراة في التعلم وجهز هذه الجامعة الدينية بمائة ألف مجلد وربما كانت على عهده قبل استيلاء الصليبيين عليها أول بلدة علمية في الشام على ما رأى فان برشم.

العلم والأدب في القرن السادس:

دخل القرن السادس وعلى كثرة ما كان فيه من الفتن نشأ للأمة علماء خدموا العلم في فنون مختلفة، وكانت بالشعر أقل من عصر سيف الدولة وعصر أبي العلاء المعري، وإن كان نور الدين وصلاح الدين وأُسرتهما ممن يجيزون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015