المحدث 197 وأسد بن وداعة الطائي الحمصي المحدث 137.
وحرص المسلمون في الصدر الأول بعد علم الدين على علم الطب، وكان من الأطباء في القرنين الأول والثاني زمرة صالحة مختلفة مذاهبهم منهم الحكم ابن أبي الحكم الدمشقي الطبيب وكان أبوه أبو الحكم طبيباً في صدر الإسلام، وكان أبو الحكم يستطبه معاوية ويعتمد عليه اعتماده على ابن أُثال من الأطباء المتميزين بدمشق. ومنهم عيسى بن حكم الدمشقي المشهور بمسيح صاحب الكناش الكبير. وتياذوق كان في أول دولة بني مروان ومشهوراً عندهم بالطب ومنهم عبد الملك بن أبجر الكناني كان طبيباً عالماً ماهراً في أول أمره في الإسكندرية لأنه كان
المتولي للتدريس بها بعد الإسكندرانيين، ولما ملك المسلمون الإسكندرية أسلم ابن أبجر على يد عمر بن عبد العزيز فاستطبه واعتمد عليه في صناعة الطب.
وكان عبد الحميد بن يحيى الكاتب إمام الإنشاء العربي وواضع أساسه وكان عالماً في كل فن من فنون الأدب 132 وهو الذي فك قيود الإنشاء وضبط أصوله وكان ختنه سالم ويكنى أبا العلاء أحد الفصحاء والبلغاء. وقد نقل من رسائل أرسطاليس إلى الإسكندر ونُقل له وأصلح هو، وله رسائل ومجموع نحو مائة ورقة. ومن الكتاب قنان بن متى وابنه قيس وحفيده الحصين ومنهم أُسامة بن زيد أبو عيسى الكاتب التنوخي ويقال الكلبي. ومن المشهورين بالبلاغة والخطابة عبد الملك بن صالح الهاشمي نسب إلى منبج، وخالد بن عبد الله القسري الخطيب المفوّه 126 وأبو السامي وعبد الله بن خداش وأبو مسلم الشامي.
ومن الناقلين أي المترجمين جبلة بن سالم، وكان ناقلاً من العربي إلى الفارسي، ونقل بعضهم شيئاً من تواريخ الأمم عن الفارسية. ولم يلبث النقل أن صار إلى بغداد بانتقال الخلافة إليها، فانتقل بذلك المترجمون الذين أنبغتهم الشام مثل قسطا بن لوقا البعلبكي الفيلسوف الطبيب المهندس المترجم المصنف، وكان يحسن العربية والسريانية واليونانية، جيد النقل فصيح اللسان، ومثل أبي عثمان الدمشقي وعبد المسيح بن عبد الله الحمصي الناعمي المعروف بابن الناعمة، وزروبا بن ماجوه الناعمي الحمصي وكلاهما من النقلة، وهلال