الكرمليات الشام سنة 1873 وأنشأن ديرهن المعروف في جبل الزيتون في القدس ولهن دير في بيت لحم وآخر في سفح جبل الكرمل قرب حيفا. وجاء رهبان الفرير الشام سنة 1878 ولهم مدرسة في القدس وأخرى في حيفا وثالثة في الناصرة ورابعة في بيت لحم وخامسة في بيروت وسادسة في طرابلس وسابعة في إسكندرونة وثامنة في دمشق وتاسعة في يافا. وجاء رهبان مار يوحنا الإلهي القدس عام 1879 فأسسوا مستشفى في طنطور على طريق بيت لحم ولهم مستشفى وموستوصف في الناصرة.
وجاء راهبات سانت كلير الشام عام 1884 وأنشأن ديراً على طريق بيت لحم ولهن دير في الناصرة. ووردت الراهبات الفرنسيسيات البيض القدس عام 1885 وأنشأن ميتماً ولهن ميتم في بيت لحم وأنشأن مدرسة في دمشق. وجاء راهبات المحبة القدس عام 1886 ولهن مستشفى ودار للأيتام في بيت لحم ومستشفى ومدرسة في حيفا ومستشفى في الناصرة ولهن في بيروت مستشفى عظيم ودار للأيتام ودار للصناعة للذكور والإناث وثلاث مدارس صغرى في بيروت ومكتب
للصنائع في طرابلس ودور نقاهة في أهدن وبحنس من لبنان ومدرسة في برج البراجنة وفي كل معهد منها دار للعبادة يختلف إليها أهل المذهب الذي يبشرون به.
ولقد قالوا: إن عدد الجمعيات الأجنبية التي تسعى لتنوير أفكار النصارى في سورية تبلغ ثمانين جمعية، وأهمها جمعية اليسوعيين وردوا الشام قبل قرنين أو ثلاثة فأسسوا الأديار التي ينزلها اللعازريون ثم غادروا الديار فلم يعودوا إليها إلا عام 1831 فأنشئوا مدرستهم في غزير من لبنان وفي عام 1876 افتتحوا كليتهم العظمى في بيروت ولهم الآن عدة أديار ومدارس في بكفيا والمعلقة وزحلة وغزير ودمشق وحلب وتعنايل وجزين وقد أنشئوا بعد الحرب العالمية مدارس صغرى كثيرة في ربوع جمهورية لبنان ويوشكون أن يتوسعوا في الداخلية كثيراً بمدارسهم وكنائسهم. أما الفرنسيسكان فلم يزالوا في الشام منذ الحروب الصليبية ولهم فيها ستة ملاجئ ولهم أديار وملاجئ في بيت لحم وعين كارم وطبريا وجبل الطور والناصرة وقانا وعكا وصور