وقال خرجت من بغداد وما خلفت بها أحد أتقى ولا أورع ولا أفقه ولا أعلم من أحمد بن حنبل.
فهذا القدر كاف فيما يتعلق بأخباره وآثاره من اضطلاعه بالعلم واطلاعه, فالحمد لله على ما وفق من اتباعه, وصلاته وسلامه على سيدنا محمد وآله واتباعه, وأصحابه وأشياعه.
ولد الشافعي رحمه الله سنة خمسين ومائة, ومات بمصر سنة أربع ومائتين, وله أربع وخمسون سنة. وقد جمعت في تاريخنا الشامي ما تفرق من أخباره في كتب المنصفين في ترجمته في حرف الميم.
وولد أبو حنيفة رحمه الله سنة ثمانين, ومات سنة خمسين ومائة ببغداد, وله سبعون سنة.