قال صاحب " الحاوي " وهو القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي: ((وقوله: " ويحتاط لنفسه " أي ليطلب الاحتياط لنفسه بالاجتهاد في المذاهب, وترك التقليد بطلب الدلالة)).

قلت:

فعلى هذا كان السلف الصالح يتبعون الصواب حيث كان, ويجتهدون في طلبه وينهون عن التقليد.

وقال أبو العباس أحمد بن أبي أحمد الطبري المعروف بابن القاص صاحب أبي العباس بن سريج في أول كتاب " التلخيص " له:

((ذكر المزني في كتابه المترجم بـ:" الجامع الكبير " في المتيمم إذا دخل في الصلاة, ثم رأى الماء أن الشافعي / نهى عن التقليد نصحا منه لكم, فله أجر صوابكم وهو بريء من خطئكم رضي الله عنه وقبل منه نصحكم)).

قال الشيخ أبو علي [السنجي] في كتاب " شرح التلخيص ":

((وإنما ذكر المزني هذا في هذه المسألة لأنها أول مسألة خالف الشافعي فيها في " جامعيه الصغير والكبير " حيث ذهب فيها إلى مذهب أهل الكوفة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015