أن الخطبة من باب الذكر، والجنب لا يمنع من ذكر الله - تعالى - (?) .

دليل أصحاب القول الثاني: استدلوا بأدلة من السنة، والمعقول:

أولا: من السنة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب متطهرا (?) وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» (?) (?) .

مناقشة هذا الدليل: يناقش من وجهين:

الوجه الأول: أن الخطبة وإن كانت شرطا للصلاة وأمرا مرتبطا بها إلا أنها ليست بصلاة يشترط لها ما يشترط للصلاة.

الوجه الثاني: أن هذا مجرد فعل، والفعل المجرد لا يدل على الوجوب، بل على الاستحباب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015