.. وإذا كان الأمر كذلك فموسى سأل الرؤية ولكنه أخبر أنه لا يتأهل لهذا في الدنيا لأنه دون نبينا عليه الصلاة والسلام لا لنقص فيه، ولكن – كما قلنا - الكمالات تتفاوت فنبينا أفضل من موسى على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه قطعاً وجزماً، بل قلنا – إن خليل الرحمن إبراهيم أفضل من موسى.
... فإذن الرؤية جائزة عقلاً ممتنعة سمعاً وشرعاً للحديث الذي ذكرنا [واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا] وقلنا المتكلم لا يدخل في عموم كلامه، فبقي النبي صلى الله عليه وسلم مستثنىً، فهي إذن خصوصية فما المانع منها؟ لا يوجد شيء يمنع من ذلك.
خامسها: في هذا القول تأكيد لحصول الرؤية للمؤمنين في جنات النعيم:
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فنحن إذا قلنا بهذا القول نقطع الطريق على المعتزلة والخوارج الذين ينفون رؤية المؤمنين لربهم؟؟؟؟ هل يمكن لمخلوق أن يرى ربه؟ فنقول لهم حصل لنبينا عليه الصلاة والسلام فإذن هي ليست مستحيلا ً فنحن سنراه في الآخرة.
لكن عندما نقول لم تحصل لنبينا عليه الصلاة والسلام فيبقى البحث في الرؤية في الآخرة هل حصلت له؟؟؟؟ أن لن تحصل لأحد؟!!.
... أما إذا قلنا أن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه حصلت فإن هذا مما سيريحنا من مجادلتهم ونقاشهم.
القول الثاني:
يثبت رؤية نبينا علية الصلاة والسلام لربه، لكن بقلبه لا بعيني رأسه.
س: وما المراد بالرؤية القلبية هل هي العلم؟