المحاضرة الخامسة عشر
9/4/1412هـ
القول الأول:
أن رؤية نبينا عليه الصلاة والسلام لربه جل وعلا حصلت بعيني رأسه:
... قال بهذا جمّ غفير من أئمة الإسلام، منهم: الإمام الحسن البصري، وكان يحلف على ذلك وقد أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء (7/381) في ترجمة العبد الصالح إبراهيم بن طهمان وهو من رجال الكتب الستة ثقة وفوق الثقة، توفي سنة 163هـ، أورد في ترجمته أنه كان يقول: "والله الذي لا إله إلا هو لقد رأى محمد عليه الصلاة والسلام ربه".
... قال الإمام الألوسي في روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع مثاني (27/54) : "وأنا أقول برؤية نبينا عليه الصلاة والسلام لربنا".
... وهذا القول قال به الإمام السخاوي وهو تلميذ الحافظ ابن حجر وصاحب كتاب المقاصد الحسنة التحفة اللطيفة في أخبار المدينة الشريفة (1/30) .
... والتحفة اللطيفة تتكلم عن المدينة المنورة كما أنه ألفت كتب في أخبار مكة مثل أخبار مكة للأزرقي، وشفاء الغرام بأخبار البلد الحرام، والعِقد الثمين في أخبار البلد الأمين للإمام الفاسي، وهذا أحسن ما كتب في أخبار مكة ومن دخلها يقع في (8 مجلدات) ، وكذلك ألفت كتب في أخبار المدينة من ذلك الكتاب السابق الذكر الذي ألفه الإمام السخاوي وهو كتاب جليل، وكتاب المغانم المطابة في أخبار طابة للفيروز آبادي.
... الشاهد أنه قال في التحفة اللطيفة: "وأنا أقول برؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه" وقد انتصر لهذا القول الإمام ابن خزيمة في كتاب التوحيد وقرره في صفحات كثيرة تزيد على الثلاثين (من 197 - 230)
دليل هذا القول وعمدته خمسة أمور:
أولها: آثار ثابتة عن الصحابة لها حكم الرفع إلى نبينا عليه الصلاة والسلام:
1- روى ابن خزيمة في كتاب التوحيد ص 199 بإسناد قوي قاله الحافظ في الفتح 8/108 عن أنس رضي الله عنه قال [رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه] .