.. ولذلك كان الصالحون يقولون: "اللهم إن أطعناك فبفضلك والمنة لك، وإن عصيناك ف؟؟؟؟؟؟؟ وعدلك والحجة لك، اللهم بحق قيام حجتك علينا وانقطاع حجتنا اغفر لنا". أي نحن؟؟؟؟؟ عاجزون مستسلمون، وحقيقة.. لعل هذا يرضي ربنا علينا.

... الحجاج وهو الظالم المشهور سفاك الدماء عندما يخاطب بمثل هذا الأسلوب يلين ويرق قلبه، فقد أساء أناس مرة في حقه فأحضرهم وأعمل السيوف في رقابهم حتى وصل إلى واحد منهم فقال له: قف أيها الأمير، قال: وماذا تريد أن تقول؟ قال: إن أخطأنا عليك وجنينا فلا تخطئ أنت؟؟؟؟؟؟ العفو عنا، فطرح الحجاج سيفه وقال: أما في هؤلاء من يحسن يعتذر؟! أي هؤلاء الذين قطعت رؤوسهم لا يوجد فيهم شخص واحد يحسن الكلام والاعتذار ويقول كقول هذا.

... ونقول نحن حالنا يستوجب قعر جهنم، لكن لا تعويل لنا إلا على فضل الله، فإن عذبنا فهذا ما نستحق وإن رحمنا فهذا جود منه وإحسان، أما أنه نريد أن يكون لنا عند الله يد وعليه منة ونقول فعلنا وفعلنا ونخص الحسنات، فبئس هذا العمل وهذا القول، وهذه الحسنات لا يعلم حالها عندما فعلت إلا الله سبحانه وتعالى، فلنحسن التوبة والاعتذار فكما قلنا حسن الأسلوب يرق قلوب الجبابرة فكيف بأرحم الراحمين وأكرم الأكرمين سبحانه وتعالى ذي الفضل العظيم، فخواتيم سورة البقرة إذن هي التحفة الثالثة.

رابعا: رؤية الله سبحانه وتعالي:

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ السموات العلا.

... ومبحث الرؤية مرّ في منهج السنة الأولى، وقد مرّ معكم مختصراً، وتكلم عن رؤية المؤمنين ربهم جل وعلا يوم القيامة، لكن هناك مباحث أخرى تتعلق بموضوع الرؤية منها:

1- النساء وهل يرين ربهن في الآخرة أم لا؟

وهذه المسألة شهيرة ولم يتعرض لها في شرح الطحاوية، وقد ألف أئمتنا كتباً فيها من جملة ذلك: تحفة الجلساء برؤية النساء لرب الأرض والسماء للإمام السيوطي، وهو مطبوع ضمن الحاوي للفتاوى له (2/397) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015