.. قال عبد الرحيم – غفر الله له ذنوبه أجمعين – يدور هذا الأصل من أصول المعتزلة السفهاء على أمرين دل على بطلانهما شريعة رب الأرض والسماء، وهما:

أ) تخليد عصاة المؤمنين في نار الجحيم، وقد تقدم بطلان هذا بآي الذكر الحكيم، وأحاديث سيد ولد آدم أجمعين – عليه صلوات الله وسلامه –.

ب) وجوب عقوبة العصاة، وعدم جواز المغفرة لأصحاب السيئات، من المؤمنين والمؤمنات، ولو شفع لهم خير البريات – عليه أزكى السلام وأفضل الصلوات – أو أراد رحمتهم رب الأرض والسموات، وزعموا أنه لو لم تقع عقوبة المجرمين لحصل الخلف في وعيد رب العالمين، والله لا يخلف الميعاد، كما أخبر بذلك رب العباد: آل عمران: (9) .

... قال مقيد هذه الأسطر – ستره الله تعالى –: وهذا الأمر الثاني باطل أيضاً، لدلالة الأدلة الشرعية القطعية على أن جميع الوعيدات مشروطة بشرطين، وإذا انحزم أحدهما فلا تحصل تلك الوعيدات، وذانك الشرطان هما:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015