1- العدل: وإليه ينسبون أنفسهم فيقولون: الطائفة العدلية، قال شيخ الإسلام ابن تيمية – عليه رحمة رب البرية – ومضمون عدلهم: أن الله – جل وعلا – لم يشأ جميع الكائنات ولا خلقها كلها، ولا هو قادر عليها كلها، بل عندهم أن أفعال العباد لم يخلقها الله لا خيرها ولا شرها، ولم يرد إلا ما أكمر به شرعاً، وما سوى ذلك فإنه يكون بغير مشيئة 10هـ وفي شرح الطحاوية: أما العدل فستروا تحته نفي القدر، وقالوا: إن الله لا يخلق الشر ولا يقضي به، إذ لو خلقه ثم يعذبهم يكون ذلك جوراً، والله عادل لا يجور، ويلزم على هذا الأصل الفاسد أن الله – تبارك وتعالى – يكون في ملكه ما لا يريده، فيريد الشيء ولا يكون ولازمه وصفه بالعجز – تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً (?) – ولله در قاضي القضاء عبد الرحمن العلامي – عليه رحمة الله تعالى – إذ أنشد:
قالوا يريدُ ولا يكون مراده ... عَدَلوا ولكن عن طريق المعرفة (?) .