وقد وقعت قصة لأعرابي مع إمام المعتزلة الغوي، خصمه بها الأعرابي، ودحض مذهبه الردي وحاصل تلك الحادثة: أنه جاء أعرابي إلى عمرو بن عبيد وقال له: ادع الله لي أن يرد عليَّ حمارتي فقد سرقت مني، فقال عمرو بن عبيد، اللهم إن حمارته قد سرقت ولم ترد سرقتها فارددها عليه، فقال الأعرابي: يا شيخ السوء كف عن دعائك الخبيث، إن كانت سرقت ولم يرد سرقتها، فقد يريد ردها ولا ترد، وفي كتاب الشريعة للآجري، قال أبو الفضل العباس بن يوسف الشِّكْلِي، قال بعض العلماء مسألة يقطع بها القدري، يقال له: أخبرنا أراد الله – عز وجل – من العباد أن يؤمنوا فلم يقدر أو قدر ولم يرده؟ فإن قال: قدر فلم يرد، قيل له: فمن يهدي من لم يرد الله هدايته؟ فإن قال: أراد فلم يقدر، قيل له: لا يشك جميع الخلق أنك كفرت يا عدو الله (?) .

أشنع ضلالات القدرية المعتزلة، وأركان نحلتهم الباطلة:

ضم المعتزلة إلى ضلالهم في قدر الله ومشيئته ضلالات أخرى، قام على مجموعها مذهب الاعتزال عرفت بأصول المعتزلة، وها هي مفصلة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015