3- الواحد يثبت مدلوله ولا يتعرض لنفي ما سواه، ولذلك يستعمل في الإثبات، تقول: رأيت رجلا ً واحداً، أما الأحد فيثبت مدلوله، ويتعرض لنفي ما سواه، ولذلك يستعمل في النفي، تقول: ما رأيت أحداً، ولذلك لما قال ربنا – جل وعلا –: "وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ " أتبعه بقوله: "لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ" (?)
وعلى هذا، فلفظ "الأحد" في أسماء الله – جل وعلا – مشعر بوجوده الخاص به، الذي لا يشاركه فيه غيره، فهو واحد في ربوبيته وألوهيته.
... ولفظ "الصمد" يدل على بطلان تلك الوسوسة وفسادها، لأم هذا الاسم الكريم، يدور على معنيين، إليهما ترجع جميع أقوال المفسرين:
المعنى الأول: السيد الكامل سُؤدُدِهِ، المصمود إليه في الحوائج، المقصود في الرغائب، المستغاث به عند الكروب والمصائب.