الثاني: استحضار صفات الله – جل وعلا – التي دل العقل على وجوب اتصاف الخالق بها، ولزومها له فبالوقف على ذلك واستحضاره تتلاشى تلك الشبهة الفاسدة، ثبت في صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة – رضي الله تعالى عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: "لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا، خلق الله الخلق، فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئاً فليقل آمنت بالله" زاد الإمام مسلم وغيره في وراية أخرى: "ورسله"، وروه الإمام أحمد وأبو يعلى والبزار من حديث عائشة – رضي الله عنهم أجمعين – بسند رجاله ثقات بزيادة أخرى، ولفظ الحديث: "إن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول: من خلقك؟ فيقول: الله، فيقول: من خلق الله؟ فإذا وجد ذلك أحدكم فليقرأ: آمنت بالله ورسله، فإن ذلك يذهب عنه (?) ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015