إخوتى الكرام: كنت أستعرض فى الموعظة الماضية آخر شىء عندنا فى الأمر الرابع ألا وهو أن نساء الجنة يعدن أبكارا بعد الاتصال بهن وذكرت فى ذلك عدة أحاديث ثابتة عن نبينا عليه الصلاة والسلام وهى كما تقدم معنا ما بين أحاديث ثابتة ورجال الإسناد ثقات وما بين أحاديث فيها ضعف يشهد لها ما هو ثابت آخر حديث ذكرته حديث أبو هريرة رضى الله عنه وأرضاه وقلت والمعروف بحديث الصور الطويل أوليس كذلك وقلت هو آخر حديث فى كتاب البعث والنشور للإمام البيهقى وقد أخذ هذا الحديث ثمانى صفحات فى كتاب البيهقى وبه ختم الإمام البيهقى كتابه وقلت هو أول حديث أيضا فى كتاب البدور السافرة فى أمور الآخرة للإمام السيوطى على أئمتنا جميعا رحمة ربنا وتقدم معنا تخريج هذا الحديث ومن رواه الإمام البيهقى فى البعث وغيره كما عددت هذا فى الموعظة الماضية وقلت إن هذا الحديث فى إسناده إسماعيل ابن رافع وهو قاص أهل المدينة على منورها صلوات الله وسلامه وهو قاص أهل المدينة المنورة فى القرن الثانى للهجرة على منورها صلوات الله وسلامه وتقدم معنا أنه توفى فى حدود سنة خمسين ومائة للهجرة أوليس كذلك وهو من رجال البخارى فى الأدب المفرد وروى له الإمام الترمذى فى السنن وهكذا ابن ماجة القزوينى فى سننه عليهم جميعا رحمة الله وتقدم معنا أن الجمهور من أئمتنا على تضعيفه وبذلك حكم عليه الحافظ ابن حجر فقال ضعيف الحفظ وليس فى ديانته وعدالته وإمامته أى منقصة إنما يهم ويخطىء إذا حدث على أن الإمام الترمذى عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا نقل عن الجبل فى الحفظ وإمام أهل الدنيا فى الحديث ألا وهو سيدنا الإمام البخارى عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا أنه قال إنه ثقة وهو مقارِب الحديث مقارَب الحديث كما تقدم معنا هذا وقلت هذا النقل ثابت ينقله التلميذ عن شيخه الإمام الترمذى عن شيخه عبد الله محمد ابن إسماعيل البخارى عليهم جميعا رحمة ربنا عليه هو مما اختلف حاله بالنسبة لنظر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015