كان شديد التدليس فإذا قال حدثنا فهو ثبت على كل حال رواية مبارك عن الحسن مقبولة كما نص على ذلك شيخ المسلمين الإمام أحمد عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا أما الحسن البصرى فتقدم معنا تابعى ومراسيله كما تقدم معنا أضعف المراسيل لكن هنا تتقوى معنا لأنه كان يرسل عن الضعفاء كثيرا ويدلس وتقدم معنا أنه كان يترخص فى نوع من التدليس عظيم عظيم ومع ذلك أئمتنا ما اعتبروا هذا منقصة فى هذا الإمام رحمة الله ورضوانه عليه تقدم معنا إن هذا مما انفرد به الحسن يقول حدثنا وأخبرنا عن أناس لم يسمع منهم كلمة قط وهذا لو قاله غيره لكان كذبا ترد روايته ويجرح عدالته لكن هو كما قال الإمام البزار احتمل أئمتنا ذلك منه لما عادته حدثنا والمحدث قومه أخبرنا والمخبر قومه يقول حدثنا وأخبرنا وهو ما رأى من حدثه إنما قومه حُدثوا فيقصد قومى حُدثوا وقومى أُخبروا وهذا ذكرته فى بعض المواعظ فى سنن الترمذى واستشكله بعض الإخوة وقال أين نجد هذا فقلت له فى تهذيب التهذيب ثم لما نظرت موجود حتى فى التقريب إذا أحد بين يديكم معه تقريب التهذيب فليفتح على ترجمة الحسن الحافظ ابن حجر يورد هذا حتى فى التقريب فى المختصر فى ترجمة الحسن البصرى يقول كان يعانى هذا النوع فيقول حدثنا وأخبرنا يقصد قومنا حدثوا وقومنا أخبروا وأنا أنوب عنهم فأتكلم باسمهم رضى الله عنهم أجمعين على كل حال عرفت عادته فى ذلك فاحتمل أئمتنا ذلك منه قال الإمام الذهبى عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا معروف بالتدليس ويدلس على الضعفاء ولذلك أعرض أهل الصحيح عن كثير مما يقول فيه الحسن عنه وإن ثبت لقاؤه لمن روى عنه بصيغة العنعنة ولفظ الحديث إخوتى الكرام كما قلت هنا الرواية فى كتاب البعث والنشور للإمام البيهقى أوليس كذلك يقول حدثنا آدم حدثنا مبارك ابن فضالة عن الحسن رضى الله عنهم أجمعين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة عجوز فبكت عجوز فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم