الصلاة والسلام لهما فضل على من أنشأ الله لعبادتهما الله فى الدنيا يدخل على الأولى منهما فى غرفة من ياقوتة على سرير من ذهب مكلل بالؤلؤ عليه سبعون زوجا من سندس واستبرق ثم يضع يده بين كتفيها ثم ينظرإلى يده من صدرها من وراء ثيابها وجلدها ولحمها وأنه لينظر إلى مخ ساقها كما ينظر أحدكم إلى السلك فى قصبة الياقوت كبده لها مرآة وكبدها له مرآة فبينا هو عندها لا يملها ولا تمله ولا يأتيها مرة إلا وجدها عذراء كما تقدم معنا فى رواية أبى هريرة الأولى وإسنادها ثابت رجال الإسناد ثقات وهكذا الرواية الثانية رواية عبد الله ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين ولا يأتيها مرة إلا وجدها عذراء ما يفتر ذكره ولا يشتكى قبلها فبينا هو كذلك إذ نودى إنه قد عرفناك أنك لا تَمل ولا تُمل أنت لا تتعب ولا تكرهك زوجتك الطيبة الطاهرة إلا أنه لا منى ولا منية لإلا أن لك أزواجا غيرها فيخرج فيأتيهن واحدة واحدة بعد كلما جاء واحدة قالت والله ما فى الجنة شىء أحسن منك وما فى الجنة شىء أحب إلى منك الحديث أى إلى آخره يقول الإمام المنذرى عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا رواه أبو يعلى والبيهقى فى آخر كتابه من رواية إسماعيل ابن رافع ابن أبى رافع انفرد به عن محمد ابن يزيد ابن أبى زياد عن محمد ابن كعب كما قلت إخوتى الكرام أنقل كلام الحافظ حول هذا الحديث فى الفتح اكتبوه لنقف عنده فى الجزء الحادى عشر صفحة ثمان وستين وثلاثمائة وأكمل بقية المبحث إن شاء الله وصلى الله على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليما كثيرا.