إخوتى الكرام: كما قلت هذا الآن تنبيه خامس لرد هذا الكلام وعليه آخر الأمور التى يمكن أن نقولها ما بدأ به المعلق كلامه يقول حتى يخيل للقارىء أن ذلك الحديث من قسم المتواتر فى حين أنه قد يكون حديثا ضعيفا أو غريبا أو منكرا من هذه الأوصاف الثلاثة ضعيفا أو غريبا أو منكرا يعنى ماذا تقصد بالغرابة تقصد به افراد الراوى وهو صحيح أو تقصد به الضعف الضعف أوليس كذلك إذن تاغريب هو الضعيف يعنى هل تقصد بالغرابة انفراد الراوى فقط وإن كان صحيحا فهذا لا حرج عليه الإمام ابن القيم فى تقويته أم تقصد به ضعيفا فإن كان ضعيفا تكرار بمعنى واحد لكن بلفظ متغاير قد يكون ضعيفا أو غريبا أو منكرا وماذا تقصد بالمنكر هل هو الضعيف أيضا كلام كما قلت جاء فى التعليق الإمام ابن القيم عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا وكما قلت لا أرى المعلق بذلك على كلام الإمام ابن القيم والعلم عند الله جل وعلا وهذا الحديث إخوتى الكرام من باب توضيح أمره حاله كما ذكرت نعم فيه من انفرد بالرواية عنهم راو واحد وعلى اصطلاح الجمهور لم ترتفع عنهم الجهالة والإمام ابن حبان وثقهم والحافظ ابن حجر حكم عليهم بأنهم مقبولون والإمام الذهبى مع ما حكى الكلام فيهم قال وقد وثقوا قال عن كل واحد منهم أنه قد وثق وإذا كان الأمر كذلك فالحديث إن شاء الله فى درجة القبول والعلم عند الله جل وعلا وأما الصفات التى وردت فيه كما قلت كصفة الضحك وغيرها فنقول فيها ما نقوله فى سائر صفات ربنا سبحانه وتعالى يضحك بكيفية يعلمها ولا نعلمها كما ينزل بكيفية يعلمها ولا نعلمها كما يتكلم بكيفية يعلمها ولا نعلمها كما له يدان سبحانه وتعالى يعلمهما ويعرف حقيقتهما ولا نعلمها ولا نعرف حقيقتهما وغاية ما عندنا فى صفات ربنا اقرار وامرار ومن أقر ولم يمر فهو ممثل ومن لم يقر فهو معطل فانتبه لذلك نقر بالصفة كما وردت ثم لا نبحث لا فى كنهها ولا فى كيفيتها ونقول ما قاله سيدنا الإمام الشافعى عليه وعلى