وقلت مرارا إخوتى الكرام إدخال العقل فى أمور الغيب أشنع عيبا إياك أن تدخل عقلك فى المغيبات ونحن آمنا بربنا جل وعلا وهذات أول ركن فى الإيمان الذين يؤمنون بالغيب {ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين* الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون} يؤمنون بالغيب فآمنا بربنا جل وعلا فينبغى أن نقف عند حدنا ولا يجوز أن ندخل عقولنا فى تكييف ربنا كما لا يجوز أن ندخل عقولنا فى نفى الصفات عن إلاهنا جل وعلا اقرار وامرار فمعنى الحديث ثابت وهذه الجزئية التى معنا أن الإنسان له زوجات فى الجنة ويلذهن وأيضا هن يتلذذن به كل هذا ثابت فى آيات وأحاديث ثابتة قطعية أى محذور فيه يعنى لو حدد المحذور فى الحديث ليحصل حوله كلام لكان الأمر واضحا إذن معناه كما قلت ثابت أما من حيث السند فيبقى هذه قضية لها كلام إذا اختلف فيه أئمتنا فينبغى نحن يعنى أن ننظر إلى هذا الكلام حسب قواعد علم الحديث ولا داعى بعد ذلك يعنى أن نرد قولا بشدة على حساب قول نعم هذا الحديث أئمتنا تكلموا حول سنده واختلفوا فى أمره فالإمام الهيثمى يرى أن جميع رجال الإسناد ثقات عليهم جميعا رحمة الله ولا يجوز أن تحكم عليه بكلام غيره والإمام ابن القيم إذا ارتضى هذا فهذا أيضا إمام من الأئمة نعم عندما بحث أئمتنا فى الترجمة التفصيلية لرواة هذا الحديث أنقل لكم ترجمته بما يبين أن الحديث فيه ضعف يسير ينجبر هذا الضعف بوجود متابع أو شاهد فقط كما فى رجال الإسناد من تكلم فيه أو جرح غاية ما فيه أنه لا يوجد فى بعض رجال الإسناد من لم يرو عنه إلا راو واحد وقد وثقه ابن حبان والإمام الهيثمى ينص على توثيقهم بعض الأئمة لا يقبلون هذا لكن الحديث لا يصل إلى درجة نكارة ووضع وما حكم يعنى على بعض ألفاظه بنكاره سيأتينا توجيه هذا فى كلام أئمتنا بما يسميه الشيخ المحقق إن شاء الله فانتبهوا لذلك إخوتى الكرام تقدم معنا الراوى الأول من رجال البخارى أوليس كذلك إبراهيم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015