البغدادى قل فنا من فنون المصطلح إلا وألف فيه كتابا مستقلا ولذلك يقول أئمتنا كل من أنصف كما هو قول أبى بكر ابن لقطة عليهم جميعا رحمة الله كل من أنصف علم أن المحدثين بعد الخطيب عيال على كتبه وهو حافظ المشرق الذى توفى سنة ثلاث وستين وأربعمائة للهجرة كما تقدم معنا مرارا الخطيب البغدادى له كتاب المؤتلف والمختلف يعنى راويا أو رواة اتفقوا كما قلت فى الرسم فى اسمهم أو فى كناهم أو فى اسم آبائهم أو فى نسبتهم اختلف النطق فلتمييز هذا من هذا ألفت كتب فى ذلك فى كتاب المؤتلف والمختلف روى الخطيب البغدادى هذا الحديث.
يقول الإمام العراقى فى ألفيته:
واعن بما صورته مؤتلف ... خطا ولكن لفظه مختلف
هذا هو المؤتلف والمختلف واعن أى اعتنى واهتم بما صورته مؤتلف الصورة والرسم مؤتلف متفق واحد سلام وسلّام واعن بما صورته مؤتلف بأى شىء خطا ولكن لفظه مختلف إذا نطقت به يختلف فى النطق فاعن بهذا النوع من أنواع المصطلح فالخطيب روى هذا فى كتاب المؤتلف والمختلف ولفظ الحديث كما قلت من رواية خارجة ابن جزى جزى رضى الله عنه وأرضاه قال سمعت رجلا بتبوك سأل النبى صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه أيباضع أهل الجنة نساءهم فى الجنة من المباضعة أيباضع أهل الجنة نساءهم فى الجنة تحصل المباشرة والوقاع والمسيس فقال نبيا صلى الله عليه وسلم والذى نفسى بيده إن الرجل الواحد منهم يعطى من القوة فى اليوم أفضل من سبعين منكم ويشهد لهذا ما تقدم معنا من روايات كثيرة صحيحة إذن هذه رواية سادسة تدل على اللذة التى سيحصلها أهل الجنة فى حال تمتعهم بالمؤمنات الطاهرات وبالحوريات تقدم معنا ست روايات رواية زيد ابن أرقم وأبى أمامة بروايتها وأنس ابن مالك وأبى هريرة بروايتيها وعبد الله ابن عباس وخارجة ابن زيد ابن جزى ابن جزىء رضي الله عنهم أجمعين.