والحاصل: أن تعليل الاستثناء في الإيمان بخوف سوء الخاتمة تعليل صحيح مقبول، وإن لم يكن ذلك التعليل هو المراد من قول أئمة السلف الفحول، قال الإمام البغوي – عليه رحمة ربنا القوي –: ويجوز أن يقول: أنا مؤمن إن شاء الله، لا على معنى الشك في إيمانه واعتقاده مت حيث علمه بنفسه، فإنه فيه على يقين وبصيرة، بل على معنى الخوف من سوء العاقبة، وخفاء علم الله – تبارك وتعالى – فيه عليه، فإن أمر السعادة والشقاء يبتني على ما يعلم الله من عبده، ويختم عليه أمره لا على ما يعلمه العبد من نفسه (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015