إخوتى الكرام: كل من يدخل الجنة فى هذه الرواية يزوجه الله اثنتين وسبعين زوجة وتقدم معنا أن الأعداد التى وردت فى هذا الشأن لا تعارض بينها لدخول القليل فى الكثير وتقدم معنا أن بعض الروايات أنه يزوج بسبعين من نساء الدنيا وبسبعين من الحور العين ويتزوج مما هو أكثر من ذلك كما تقدم معنا أنه يزوج بخمسمائة حوراء وبأربعة آلاف بكر وبثمانية آلاف ثيب وقال الحافظ ابن حجر كما تقدم معنا هذا أكثر عدد وقفت عليه قلت ما هو أزيد ما تقدم معنا ذلك كما تقدم معنا من عمومات واردة ومن قول الله لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد فهذه الرواية لا تخالف ما تقدم يزوج باثنتين وسبعين فى الجنة كل من يدخل فى هذه الرواية زوجتان من الحور العين ويزوج بسبعين زوجة من نساء الدنيا كيف هذا قال من ميراثه من أهل النار وذلك أن رجالا دخلوا النار والنساء نساء أولئك الأزواج دخلن الجنة فزوجهن الله لأهل الجنة فورث أهل الجنة النساء المؤمنات الصالحات اللآئى دخل أزواجهن إلى النار كما ورثت امرأة فرعون عليها وعلى سائر الصديقات رحمة الله ورضوانه وسيأتينا أنه روى فى الآثار أن امرأة فرعون تكون زوجة لنبينا المختار على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه إذن يزوج بهذا العدد ثم يتمتع بتلك الصفة التى أشار إليها نبينا عليه الصلاة والسلام كل واحدة لها قبل شهى وكل واحد فى الجنة له ذكر لا ينثنى.