ولفظ روايتهما رواية ابن حبان والحاكم أنه قال أتى النبى صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود فقال يا أبا القاسم ألست تزعم أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ويقول لأصحابه يعنى هذا اليهودى الذى هو كما تقدم معنا ثعلبة ابن الحارث ويقول لأصحابه إن أقر لى بهذا خصمته يعنى إذا أقر النبى عليه الصلاة والسلام أن أهل الجنة يأكلون ويشربون أنا سأتغلب عليه فى المجادلة والخصومة وأظهر الآن يعنى عدم يعنى صدقه فى أنه رسول الله عليه الصلاة والسلام هكذا يزعم فقال النبى عليه الصلاة والسلام بلى والذى نفس محمد بيده إن أحدهم ليعطى قوة مائة رجل فى المطعم والمشرب والشهوة والجماع فقال له اليهودى فإن الذى يأكل ويشرب تكون له الحاجة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجتهم عرق يفيض من جلودهم مثل المسك فإذا البطن قد ضمر.
إخوتى الكرام: هذا الحديث الأول كما قلت وفيه أن الإنسان يعطى قوة مائة وهذه القوة فى الشهوة وفى الجماع وسيأتينا وصف ما يحصل من لذة عند الاتصال بالحور العين وبالمؤمنات الكريمات فى جنات النعيم يأتينا إن شاء الله هذا فى الأحاديث الأخرى وكان فى نيتى أن أنهى الكلام على هذه الأحاديث فى هذه الموعظة وقدر الله وما شاء فعل.
اللهم صل على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليما كثيرا.
ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا اللهم ارحمهم كما ربونا صغارا.
اللهم اغفر لمشياخنا ولمن علمنا وتعلم منا اللهم أحسن إلى من أحسن إلينا.
اللهم اغفر لمن وقف هذا المكان المبارك اللهم اغفر لمن عبد الله فيه اللهم اغفر لجيرانه من المؤمنين.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليما كثيرا.
والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.