إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال يا أبا القاسم على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه تزعم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون قال والذى نفسى بيده إن أحدهم ليعطى قوة مائة رجا فى الأكل والشرب والجماع مائة رجل قال فإن الذى يأكل ويشرب تكون له الحاجة أخراج الفضلات وليس فى الجنة أذى قال تكون حاجة أحدهم رشحا يفيض من جلودهم كرشح المسك فيضمر بطنه كما تقدم معنا الحديث صحيح قال الإمام المنذرى رواته محتج بهم فى الصحيح والحديث رواه الطبرانى كما تقدم معنا ولفظ رواية الطبرانى قال بينا نحن عند النبى صلى الله عليه وسلم إذ أقبل رجل من اليهود يقال له ثعلبة ابن الحارث والإمام الطبرانى فى روايته سم السائل من اليهود وهو ثعلبة ابن الحارث كما ذكر هنا الإمام المنذرى وهكذا قال الحافظ ابن حجر فى الفتح فى الجزء السادس صفحة أربع وعشرين وثلاثمائة قال سمى الإمام الطبرانى فى روايته السائل بأنه ثعلبة ابن الحارث وهو من اليهود فقال السلام عليك يا محمد على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه فقال وعليكم وهذه هى السنة فى جواب أهل الكتاب السلام عليك يا محمد على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه وعليكم فإذا سلم أهل الكتاب الرد وعليكم فقال له اليهودى تزعم أن فى الجنة طعاما وشرابا وأزواجا فقال النبى عليه الصلاة والسلام نعم تؤمن بشجرة المسك قال نعم وهذه موجودة عندهم فى التوراة قال وتجدها فى كتابكم قال نعم قال فإن البول والجنابة عرق يسيل من تحت ذوائبهم إلى أقدامهم مسك والحديث كما تقدم معنا رواه ابن حبان فى صحيحه والحاكم وتقدم معنا الإمام ابن القيم قلت لكم عزى إليه الحديث فى حادى الأرواح وحقيقة بعد بحث فى المستدرك ما ووقفت على رواية زيد ابن أرقم فى مستدرك الحاكم وهنا يقول رواه الحاكم أيضا فتأكدوا وإذا أحد وقف على هذه الرواية فليخبرنى.