كما تقدم معنا يغفر الله له يرى مقعده من الجنة يجار من عذاب القبر يأمن الفزع الأكبر يوضع على رأسه التاج يحلى حلة الإيمان يزوج ثنتين وسبعين زوجة هذه كلها له ثم أراد الله أن يبين فضله أن هذا الفضل أيضا ينتشر منه إلى غيره لكن ما يكون يعنى نفع لنفسه لذاته وإن كان يدل على كرامته أنه يشفع فى سبعين منه أهل بيته فى سبعين إنسانا من أهل بيته والحديث كما قلت إسناده صحيح كالشمس من رواية المقدام ابن معديكرب الشاهد فيه يزوج اثنتين وسبعين زوجة هذا الحديث فى رواية مصنف عبد الرزاق كما قلت فى الجزء الخامس صفحة خمس وستين ومائتين وهذه تزيل الإشكال الذى مر معنا يقول للشهيد عند الله تسع خصال قال الراوى وأنا أشك يعنى هل هذه اللفظة ثابتة أو لا تسع سبع ست أنا أشك لكن إن ثبت حقيقة فرقت هذه الخصال تصبح بعد ذلك تسع خصال للشهيد عند الله تسع خصال أنا أشك وكما قلت الإمام أحمد جمع بين أنه يوضع على رأسه تاج ويحلى حلة الإيمان ورواية الطبرانى سبع خصال والعلم عند الله والذى يظهر والعلم عند الله لو عددت على التفصيل تصبح ثمانية فالتسع فيها زيادة والست فيها نقصان والسبع يمكن أن تقبل على أن يقال سبع فى حق نفسه ويزاد واحدة ثامنة فى حق غيره والعلم عند الله جل وعلا والحديث الصحيح من رواية المقدام ابن معديكرب ورواه الإمام أحمد فى المسند انظروه فى الجزء الرابع صفحة واحدة وثلاثين ومائة والبزار انظروا كشف الأستار فى الجزء الثانى واحدة وثمانين ومائتين والطبرانى فى معجمه الكبير بسند رجاله ثقات كما فى المجمع فى الجزء الخامس صفحة ثلاث وتسعين ومائتين.