هذا أثر ثان عن بعض السلف الكرام وهو أيضا مخضرم ككعب الأحبار وهو كثير ابن مرة ثقة أدرك سبعين بدريا وقد وهم من عده من الصحابة وقد روى له البخارى لكن فى جزء القراءة خلف الإمام لا فى صحيحه وأخرج حديثه أهل السنن الأربعة قال الإمام الذهبى قلت عداده فى المخضرمين ككعب الأحبار أدرك الجاهلية والإسلام ولم ير نبينا عليه الصلاة والسلام إنما أدرك سبعين من أهل بدر انظروا ترجمته الطيبة فى تهذيب التهذيب وفى تذكرة الحفاظ فى الجزء الأول صفحة واحدة وخمسين وفى سير أعلام النبلاء فى الجزء الرابع صفحة ست وأربعين يقول كثير ابن مرة إن من المزيد لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد إن من المزيد فى الجنة أن تمر السحابة بأهل الجنة فتقول ما تريدون يا أهل الجنة ماذا تريدون أن أمطركم قال فلا يدعون بشىء إلا أمطرتهم والأثر ثابت عن كثير ابن مرة فى كتاب الزهد والرقائق لشيخ الإسلام ابن المبارك صفحة سبعين ورواه عبد الملك ابن حبيب فى كتاب أخبار الفردوس ورواه ابن أبى حاتم كما فى الدر المنثور فى الجزء السادس صفحة تسع ومائة قال كثير ابن مرة والله لئن أشهدنى الله ذلك إذا من على بالجنة ومرت على السحابة وقالت يا أهل الجنة ماذا تريدون أن أمطركم لئن أشهدنى الله ذلك لأقولن لها أمطرى علينا جوارى مزينات الشاهد كما قلت لكل واحد أكثر من زوجتين ما عنده يريد الزيادة عليه يقول إذا مرت على هذه السحابة وقالت ماذا تريدون أن أمطركم يقول أمطرى جوارى مزينات وكما قلت إخوتى الكرام إذا شوقنا الله إلى ما عنده من إكرام فمن الكمال فينا أن نشتاق لذلك وأن نتطلع إليه ونسأل الله أن يكتب لنا من ذلك النصيب الأوفى أنه أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين أمطرى علينا جوارى مزينات وكما قلت بعد هذين الأثرين أذكر خبرا فى الصحيحين وهو فى أعلى درجات الصحة وفيه دلالة واضحة ظاهرة على أن المؤمن يتمتع بأكثر من زوجتين ولذلك قلت لا منافاة بين الأعداد ولا منافاة بين