وهذا المعنى إخوتى الكرام ثابت أيضا فى أحاديث كثيرة منها ما رواه الإمام الطبرانى فى معجمه الأوسط والأثر رواه الإمام ابن مردويه فى تفسيره كما فى الدر المنثور فى الجزء السادس صفحة تسع ومائة وانظروه فى الترغيب والترهيب فى الجزء الرابع صفحة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وقال الإمام الهيثمى فى المجمع لأن الرواية فى معجم الطبرانى الأوسط فى الجزء العاشر صفحة ثمانى عشرة وأربعمائة فيه سعد زربى وهو ضعيف وسعد ابن زربى قال عنه الإمام الذهبى فى الكاشف فى الجزء الأول صفحة خمس وثمانين ومائتين ضعفوه وهو من رجال الترمذى ضعفوه وهو من رجال الإمام الترمذى عليهم جميعا رحمة الله ولفظ الحديث من رواية أنس ابن مالك رضى الله عنه وأرضاه يقول أنس حدثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثنى جبريل على نبينا عليه الصلاة والسلام قال يدخل الرجل على الحوراء فتستقبله بمعانقة والمصافحة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فبإى بنان تعاطيه أى تعاطيه المصافحة والمعانقة بإى بنان تعاطيه وهى عقد الأصابع بإى بنان تعاطيه لو أن بعض بنانها بدى لغلب ضوؤه ضوء الشمس والقمر تقدم معنا هذا المعنى ثابت فى الصحيحين من رواية أنس رضى الله عنه المتقدمة لو بدت لأضاءت ما بين السماء والأرض ولحجب ضوؤها ضوء الشمس فبإى بنان تعاطيه يعنى المعانقة والمصافحة لو أن بعض بنانها بدى لغلب ضوؤه ضوء الشمس والقمر ولو أن طاقة من شعرها بدت لملأت ما بين المشرق والمغرب من طيب ريحها فبينا هو متكىء معها على أريكته إذ أشرف عليه نور من فوقه فيظن أن الله جل وعلا قد أشرف على خلقه سبحانه وتعالى فإذا حوراء تناديه يا ولى الله أما لنا فيك من دولة أى من نصيب كما هذه تتمتع بك ينبغى أن يتمتع بك سائر نسائك الحسان أن تتداول بيننا وأن نتداولك ولا تكون مقصورا ومحصورا على واحدة لذلك قال تداولته الأيدى إذا أخذته هذه مرة وهذه مرة وهذه مرة ومنه صار المال دولة أى يتداولونه يكون مرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015