أما جسر ابن فرقد إخوتى الكرام فروايته لا تصل إلى الوضع بحال كما قرر ذلك الإمام ابن عراق وهكذا الإمام السيوطى فى اللآلىء المصنوعة يقول الإمام الذهبى فى المغنى فى الضعفاء فى الجزء الأول صفحة ثلاثين ومائة فى ترجمته ضعفوه وشتان بين أن تقول ضعفوه وبين أن تقول إنه كذاب وضاع ضعفوه وقال عنه الإمام البخارى فى التاريخ الكبير فى الجزء الثانى صفحة ست وأربعين ومائتين ليس بذاك وهذه ليست من يعنى من ألفاظ التجريح التى تقتضى بأن يكون الراوى وضاعا وأن تكون روايته موضوعة ليس بذاك وقال الحافظ ابن حجر فى لسان الميزان فى الجزء الثانى صفحة خمس ومائة كان أبو حاتم كان صالحا وليس بالقوى وقال البزار كما فى كشف الأستار نقل الإمام الهيثمى كلام البزار فقال لا نعلم أحدا رواه مرفوعا إلا عمران ابن حصين وأبا هريرة من الصحابة رضى الله عنهم أجمعين ولا نعلم لهما طريقا إلا هذا يعنى من طريق جسر ابن فرقد وجسر لين الحديث هذا ليس كما قلت مما يحكم به على رواية الراوى بالوضع وجسر لين الحديث وقد حدث عنه أهل العلم ولا يصح سماع أبى هريرة ولا يصح سماع الحسن عن أبى هريرة من رواية الثقات.
فى الحقيقة سماع الحسن من أبى هريرة مختلف فيه هذا كسماع الحسن من سمرة ابن جندب رضى الله عنهم أجمعين سماع مختلف فيه هل سمع الحسن البصرى من أبى هريرة ثبت التصريح فى سنن النسائى فى حديث المختلعات أن الحسن البصرى قال لم أسمع هذا الحديث إلا من أبى هريرة صرح بالسماع قال الحافظ ابن حجر فى تهذيب التهذيب فى الجزء الثانى صفحة سبعين ومائتين وفى هذا دلالة على أن الحسن سمع من أبى هريرة فى الجملة ثبت لقاؤه به وثبت سماعه منه لكن لعله سمع منه حديثا وحديثين هذا موضوع آخر لكن هذا يصرح به الحسن بالسماع وقال لم أسمعه إلا من أبى هريرة لم أسمع هذا إلا من أبى هريرة رضى الله عنه وأرضاه.