الأمر الأول: أى الحورية ينبغى أن يكون بدنها من أوله إلى آخره فيه هذه الصفة وهو البياض الذى يميل كما قلت إلى شىء من الصفرة هذا لون البدن ثم لا يطلق عليها حورية إلا إذا اشتد سواد السواد فى عينها وبياض البياض فى عينها فالبياض الذى فى عينها واضح لامع مشرق والسواد الذى فى عينها شديد السواد فلا يقال للحورية حورية إلا إذا كانت بيضاء الجسد ثم فى عينها هذا الحور شدة السواد فى سواد العين وشدة البياض فى بياض العين فالبياض الذى فى العين ناصع أبيض والسواد الذى فى العين أيضا شديد السواد وهذا أجمل ما يكون من وصف العينين عدا عن سعة العينين وملاحتهما البياض مشرق ليس فيه عروق حمر أو زرق أو ما شاكل هذا بحيث تنظر إذا نظرت هناك شىء من التغير فى اللون بياض ناصع كأنه مرآة بياض العين ثم السواد الذى فيها شديد السواد ولذلك قال أئمتنا لا تكون الأدماء حوراء من كانت سمراء لا يقال لها حوراء ولو اشتد بياض البياض فى عينها وسواد السواد فى عينها ينبغى أن يكون أيضا بدنها أبيض فهذا وصف نساء الجنة من المؤمنات الطاهرات ومن الحور الطيبات المباركات حور عين فى بدنها هذه الصفة وفى عينيها هذه الصفة الطيبة المباركة هذه صفة الحور حور كما تقدم معنا عين جمع عيناء وهى عظيمة العينين عظيمة العينين ويستحسن فى المرأة بوصفها امرأة فى الدنيا والآخرة أن تكون عظيمة العينين وكلما كانت كبيرة العينين كلما كان هذا أجمل فيها ولذلك قال أئمتنا أربعة أمور يستحسن أن تكون واسعة فى المرأة عظيمة كلما اتسعت فهذا أجمل فيها سعة جبينها سعة وجهها سعة صدرها سعة عينيها الصدر كلما اتسع حتى فى الذكر والأنثى يدل على انشراح صدر الإنسان وعلى حلمه وعلى عظم قلبه وعلى رجاحة رأيه صدر واسع وهذه من الصفات الخلقية التى إذا وجدت فى الإنسان يدل على تمامه فى الخلق فى الدنيا والآخرة صدر جبين واسع وجه واسع فليس يعنى صغيرة ثم بعد ذلك عينان واسعتان هذه من الصفات