إن المتقين فى مقام أمين المقام إخوتى الكرام هو مكان المكان والمنزل فى مقام أمين أى فى منزل آمن كريم فى مقام فى غرف الجنان بجوار ذى الجلال والإكرام وقرأ المدنيان نافع وأبو جعفر يزيد ابن القعقاع وابن عامر الشامى فى مقام مقام مقام ومقام من الإقامة إقامة ومقام إذن إن المتقين فى مقام فى إقامة كريمة هناك فى مقام فى مكان آمن فى مقام فى إقامة دائمة لا يخرجون منها وهذا فى مقام أمين يعدل قول الله هم فيها خالدون تماما مقام يعنى إقامة وإقامة دائمة واجمع بين القراءتين هم يمكثون فى ذلك المكان الطيب الآمن الكريم على سبيل الخلود والتأبيد لا يفارقونه ولا يبغون عنه حولا إن المتقين فى مقام فى مكان يمكثون فيه إقامة دائمة لا يخرجون منه فى مقام إقامة مقام فى مقام مكان وصف بأنه آمن إن المتقين فى مقام أمين ثم أخبرنا ربنا عما يفيض عليهم من النعيم العظيم فقال يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين كذلك وزوجناهم بحور عين يأتينا شرح هذا الوصف بعد أن أذكر بعض الآيات التى فيها نظير هذا وأن نساء الجنة حور عين كمال حسى كمال خلقى هذا المعنى قرره ربنا العزيز الغفور فى سورة الطور أيضا فقال جل وعلا (إن المتقين فى جنات ونعيم فاكهين بما آتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون متكئين على سرر مصفوفة وزوجناهم بحور عين) أنكحناهم حورا صفتهن أنها بيضاء جميلة وهذا أنكحناهن نساء صفتهن أنها جميلة بيضاء فيها حور ثم واسعة العينين مليحة العينين كذلك وزوجناهم بحور عين إن المتقين فى جنات ونعيم فاكهين بما آتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم.