أما آيات القرآن فاستمع إلى وصف النساء الطيبات الطاهرات المطهرات فى الجنة أخبرنا الله جل وعلا فى كتابه أن الحوريات أن نساء الجنات مطهرات من كل آفات مطهرات من كل الآفات الظاهرات والخفيات الحسيات والمعنويات أزواج مطهرة ليس فيها عيب لا فى خلقها ولا فى خلقها لا فى ظاهرها ولا فى سرها حقيقة مثل هذه يتنافس العقلاء فى تحصيلها وقد أشار الله إلى هذا الوصف أنهن مطهرات فى كثير من الآيات فاستمع إلى تقرير هذا من كلام رب الأرض والسماوات ثم نتدارس معنى التطهير فيهن إن شاء الله.
قال الله جل وعلا فى سورة البقرة (وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذى رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون) مطهرات فى الخلق وفى الخلق ومطهرة كما قال أئمتنا فى كتب اللغة أبغ من طاهرة فذلك يفيد التكثير لطهارتهن على وجه الكمال والتمام ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون وتقدم معنا الإشارة إلى أن هذه الآية هى أعظم ما عيب به نساء الدنيا كما قال الإمام ابن الجوزى فى كتاب صيد الخاطر وقلت إن نساء الدنيا يناسبن رجال الدنيا ولذلك فى الآخرة الرجال فى صورة الكمال.