وهذا الحديث إخوتى الكرام تقدم معنا أيضا أنه روى من رواية عبد الله ابن عمر فى كتاب ابن السنى وفى كتاب عمل اليوم والليلة لابن السنى وهكذا فى كتاب الطب لأبى نعيم وهو من رواية عبد الله ابن عمر وفى بعض روايات الحديث فإنهن أعذب أفواها وأنتق أرحاما وأرضى باليسير فى هذه الرواية وأسخن أقبالا وتقدم معنا أن الحديث روى أيضا مرسلا فى مصنف عبد الرزاق وسنن سعيد ابن منصور من رواية مكحول وغيره وفيه فإنهن أغر أخلاقا وأسخن أقبالا هذا شأن البكر فإذن كمال حسى على وجه التمام إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا قال الإمام ابن القيم فى زاد المعاد فى الجزء الرابع صفحة أربع وخمسين ومائتين غلط من قال من الأطباء إن جماع الثيب أنفع وأحفظ للصحة وهذا من القياس الفاسد بعض الأطباء يدعى أن جماع الثيب أنفع للصحة لأنه لا يحتاج إلى مجهود ولا إلى كلفة ولا إلى تعب ثم قال وهذا من القياس الفاسد حتى ربما حذر منه بعضهم يعنى من الزواج وأنه حتى ربما حذر منه بعضهم هذا بعض الأطباء يعنى حذر من نكاح البكر حتى ربما حذر منه بعضهم قال وهو مخالف لما عليه عقلاء الناس ولما اتفقت عليه الطبيعة والشريعة وفى جماع البكر من الخاصية وكمال التعلق بينها وبين مجامعها وامتلاء قلبها من محبته وعدم تقسيم هواها بينه وبين غيره ما ليس للثيب وقد جعل الله من كمال نساء أهل الجنة من الحور العين أنهن لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ثم ذكر حديث جابر ابن عبد الله المتقدم وحديث أمنا عائشة رضى الله عنها الذى ذكرته فى قولها للنبى عليه الصلاة والسلام ففى أيها كنت ترتع بعيرك حقيقة.