إخوتى الكرام: مع حسن الشكل فى نساء الجنة وكمال الصورة فيهن فيهن أيضا تمام المطلوب الحسى ولا زلنا فى الكمال الحسى فيهن فى خلقهن من تكعب الثدى واستدارته دون استرخائه وتدليه وقد وصفهن الله بذلك وهذا من الجمال فى المرأة أن يكون ثديها مستديرا متكعبا بارزا مرتفعا لا ينزل وهذا يكون فى نساء الجنة باستمرار وفى هذه الحياة متى ما ولدت المرأة وأرضعت يعنى نزل بعد ذلك ثدياها شاءت أم أبت هذه دار القصور دار النقص وأما هناك فاستمع لهذا الوصف فيهن كما أخبر ربنا جل وعلا فقال (إن للمتقين مفازا حدائق وأعنابا وكواعب أترابا) والكواعب جمع كاعب والكاعب عى الناهد وهى التى بدا نهداها أى ثدياها فتكعب الثدى أى يعنى تدور كأنه رمانة تكعب وليس كما قلنا مستطيل تكعب الثدى واستدار مع ارتفاع يسير فيه ولم يتدل إلى أسفل وهذا من أحسن خلق النساء ومنت أحسن الصفات فيهن أن يكون ثديها فى هذه الصورة كواعب جمع كاعب ثديها متكعب مستدير ثم لا ينزل إنما يرتفع قليلا وهذه الصفة تلازمهن فى الجنة كواعب أترابا هذه لا تزول بحال من الأحوال ثم أترابا هذه فى سن واحدة جميع نساء أهل الجنة فى سن واحدة كما أن جميع رجال أهل الجنة فى سن واحدة وكواعب أترابا أى أمثالا يقال هذا ترب هذا أى ولد معه فى زمن واحد وهن كلهن فى سن واحد فليست يعنى ما عندك شابة وما عند غيرك شيخة كبيرة هرمة لا ثم لا وكواعب أترابا أمثالا فى سن واحدة وكلهن فى تلك السورة المشرقة البهية أيضا فما عندك عند غيرك وكل واحد فرح مسرور بما من عليه العزيز الغفور.