إخوتى الكرام: وهذا الأمر الذى نقل عن نبينا عليه الصلاة والسلام متفق عليه بين أئمتنا الكرام نقل الحافظ ابن حجر فى الفتح عند شرح الحديث فى الجزء الأول صفحة تسع وثمانين ومائة عن الزين ابن المنير وتقدمت معنا ترجمته قال نبه الإمام البخارى بهذه الترجمة وقلنا الترجمة ما هى من أعاد الحديث ثلاثا ليفهم عنه هذا ترجمة البخارى يقول الزين ابن المنير نبه البخارى بهذه الترجمة على الرد على من كره إعادة الحديث يعنى الطائفة المرموقة الآن البخارى يستنكر فعلهم ويقول هؤلاء يكرهون تكرار الحديث وليتهم عندما كرر يحفظون العشر وإذا لم يكرر لن يحفظوا شيئا يقول نبه البخارى بهذه الترجمة على الرد على من كره إعادة الحديث وأنكر على الطالب الاستعادة وعده من البلادة قال والحق أن هذا يختلف باختلاف القرائح فلا عيب على المستفيد الذى لا يحفظ من مرة إذا استعاد ولا عذر للمفيد إذا لم يعد بل الإعادة عليه آكد من الابتداء لأن الشروع ملزم يعنى أنت فى البداية لا يجب عليك أن تدرس ولا أن تعلم فإذا شرعت يجب عليك أن تفهم فإذا لم تعد وما فهم الناس فأنت مقصر لأن الشروع ملزم فإذا شرعت فى خير وضحه الشروع ملزم ولذلك لا عذر للمفيد إذا لم يعد بل الإعادة عليه آكد من الابتداء آكد يعنى من التدريس ومن بدء نشر العلم لأن الشروع ملزمم نقل عن الإمام ابن التين وتقدمت معنا ترجمته من أئمة المالكية الكرام قال الثلاث غاية ما يقع به الاعتذار والبيان يعنى من أعاد ثلاثا انتهى وضح فو طلبت أكثر وما أجابك يعنى أعذرك هو ثلاثة هذا الإنسان يفهم غاية ما يقع به البيان ثلاث وإذا ما فهم الإنسان بعد الثلاث هو الذى يعنى قصر فى الفهم ماذا نعمل له أما أقل من ثلاث فالمستمع له حق يقول أنا ما فهمت أعد أعاد الثانية يقول أعد ولا تتضجر وهذا من حقه عليك وإلا فأنت مقصر فإذا أعدت الثلاث قل يا عبد الله حقك أخذته بعد إن تطوعت نفسى برابعة وخامسة وإلا ليس لك حق أن تطلب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015