وهى كما قلت فى صحيح البخارى تقدمت معنا من رواية أنس ولذلك قال الحافظ الذهبى معلقا على كلام الحاكم قلت أخرجه البخارى سوى قوله حتى تعقل عنه لكن رواية البخارى حتى تفهم عنه هنا لتعقل عنه بمعنى واحد قال الحافظ فى الفتح وهم الحاكم فى استدراكه وفى دعواه أن البخارى لم يخرجه إذن إخوتى الكرام هذا هدى النبى عليه الصلاة والسلام يعيد الكلمة ثلاثا لتفهم عنه وهذا مروى من رواية عدة من الصحابة الكرام رواه أبو داود فى كتاب العلم وبوب عليه باب تكرير الحديث من رواية رجل من الصحابة خدم النبى على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه ولم يسم ولعله أنس لعله إنما صحابى خدم النبى على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه ورواه الخطيب البغدادى فى كتابه الجامع ويروى الأحاديث بالإسناد كما تقدم معنا لأخلاق الراوى وآداب السامع فى الجزء الأول صفحة أربع وثلاثين ومائتين وبوب عليه باب إعادة المحدث الحديث حال الرواية ليحفظ ولفظ الحديث وإسناده حسن عن هذا الرجل الذى خدم النبى على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حدث حديثا أعاده ثلاثا والحديث روى من رواية أبى أمامة بإسناد حسن رواه الإمام الطبرانى فى معجمه الكبير كما فى مجمع الزوائد فى الجزء الأول صفحة تسع وعشرين ومائة فى كتاب العلم وبوب عليه الهيثمى بابا فقال باب أدب العالم أى من أدب العالم فى تعليمه أن يعيد ما يقوله ثلاث مرات وإن زاد فهذا أحسن باب أدب العالم ولفظ الحديث من رواية سيدنا أبى أمامة رضى الله عنه وأرضاه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تكلم تكلم ثلاثا لكى يفهم عنه فهو من رواية أنس ومن رواية رجل خدم النبى على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه ومن رواية أبى أمامة والروايات الثلاثة صحيحة ثابتة أما رواية أنس فتقدم معنا فى البخارى والروايتان بعد ذلك فى غير الصحيحين.