هو الشيخ الذى يروى محدث وآداب السامع وله كتاب أيضا طيب نافع تعرض فيه لأمور كثيرة فيما يتعلق بأدب طالب العلم والعالم كتاب الفقيه والمتفقه أيضا للخطيب البغدادى وهما كتابان نافعان مباركان عظيمان هناك كتاب آخر لحافظ المغرب وهو يعادل الإمام الخطيب البغدادى توفى أيضا سنة ثلاث وستين وأربعمائة للهجرة ماتا فى سنة واحدة هذا شيخ المسلمين فى المشرق وهذا شيخ المسلمين فى المغرب الإمام أبو عمر ابن عبد البر له كتاب جامع بيان العلم وفضله وما ينبغى فى روايته وحمله كتاب نافع وفيه خير كثير وهذه أبرز الكتب التى يعنى كما قلت أذكرها فى كتاب الإمام السمعانى أدب الإملاء والاستملاء يعنى أدب من يملى وهو الشيخ ومن يستملى وهو التلميذ للإمام السمعانى كما قلت المتوفى سنة اثنتين وستين وخمسمائة للهجرة والكتاب نافع وفيه خير كثير وهناك كتاب لقاضى القضاة شيخ المسلمين فى القرن الثامن للهجرة ابن جماعة عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا وهو شيخ الإسلام بدر الدين أبو عبد الله محمد ابن إبراهيم ابن جماعة توفى سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة للهجرة انظروا ترجمته الطيبة العطرة فى البداية والنهاية فى الجزء الرابع عشر صفحة ثلاث وستين ومائة وهو شيخ للإمام ابن كثير عليهم جميعا رحمات ربنا الجليل وانظروا ترجمته فى الطبقات الكبرى للإمام السبكى فى الجزء التاسع صفحة تسع وثلاثين ومائة فى ست صفحات سبع صفحات بعدها ترجمه تذكرة السامع والمتكلم فى أدب العالم والمتعلم وحقيقة يورد فى هذا الكتاب آدابا ينبغى أن يعتنى الإنسان بها يقول الأدب الثامن من آداب التلميذ والسامع يقول أن يجلس بين يدى الشيخ جلسة الأدب كما يجلس الصبى بين يدى المقرىء أو متربعا بتواضع وخضوع وسكون وخشوع ويصغى إلى الشيخ ناظرا إليه ويقبل بكليته عليه متعلقا لقوله بحيث لا يحوجه إلى إعادة الكلام مرة ثانية ولا يلتفت من غير ضرورة ولا ينظر إلى يمينه أو شماله أو فوقه أو قدامه بغير حاجة