عيون وجواسيس يخبرونه بما يجرى فأخبروه بهذه القصة ولداك يبتدران فى تقديم نعلى الإمام الفراء ثم إذ يتنازعان على ذلك فيصطلحان على أن كل واحد منهما يقدم لهذا الإمام فردا أى حذاء اليمين وذاك حذاء الشمال وكان المأمون له كل شىء صاحب فرفع ذلك إليه فى الخبر فرفع إليه ذلك الصاحب إليه فى الخبر فوجه إلى الفراء فاستدعاه المأمون يستدعى الفراء فلما دخل عليه قال له المأمون من أعز الناس قال ما أعرف أعز من أمير المؤمنين يعنى أنت خليفتنا وأنت سلطان المسلمين كلنا نطيعك ونحبك وندعو لك ما أعلم ما أعرف أعز من أمير المؤمنين قال بلى من إذا نهض تقاتل على تقديم نعليه ولدا عهد المسلمين يقتتلان على تقديم نعليه هذا هو أعز المسلمين أنت أعز منى حتى رضى كل واحد أن يقدم له فردا قال يا أمير المؤمنين لقد أردت منعهما عن ذلك هو فى قلبى أراد لكن خشيت أن أدفعهما عن مكرمة سبقا إليها يقول يقدمان نعلى إلى هذه مكرمة وعز لهما لا تظن فى هذا منقصة وأنا أردت أن أمنعهما لكن قلت كيف أمنعهما من مكرمة خليه يتعلم الأدب مع شيوخه ما الحرج إذا قدم ولد الخليفة النعل للإمام ما الذى حصل ما أردت أن أمنعهما عن مكرمة تقديمهما النعل لى مكرمة لهما لكن خشيت أن أدفعهما عن مكرمة سبقا إليها أو أكسر نفوسهما عن شريفة حرصا عليها هذا شرف ومكرمة.