ومرة أم بعض الإخوة الكرام بنا فى صلاة الفجر فقرأ سورة الصف فى الركعتين فقال له بعض الحاضرين قال أنت تنفرنا عن الصلاة قال كرهتنا فى الصلاة طيب سورة الصف ماذا تريدون أن يقرأ وجاء يشكو الأمر إلى قال يا شيخ يقرأ سورة الصف قلت ماذا تريد أن يقرأ يريد أن يقول قل هو الله أحد قال يقرأ قل هو الله أحد يعنى ليست جائزة قلت جائزة على العين والرأس لكن أنت تريد هذا يقول قل هو الله أحد إنا أعطيناك الكوثر ماذا تريد يعنى واظب على هاتين السورتين يا عبد الله قلت أما تتقى الله فى نفسك أنت يعنى الصلاة لازم تكون على حسب هواك ورأيك أو على حسب ما شرع النبى عليه الصلاة والسلام ما عندك تحمل للجماعة الشرعية يا عبد الله صل فى نفسك كما يصلى المنافقون وأمرك إلى الحى القيوم أما إنك ستصلى تلزم الإمام بعد ذلك بالكيفية المخترعة من رأيك قال ما تعين أن يقرأ سورة الصف ولا يتعين أن يقرأ سورة الكوثر وهذا إمام سيتبعك أو أنت ستتبعه لو أن إمام الحرب كل واحد سيعطى له توجيها وأمرا لما استطاع أن ينتظم الجيش فى لحظة من اللحظات إنما نحن عندنا رأى الإمام يقدم على صواب الأفراد وإن كان مخطأ وإذا قال الإمام سنبدأ بالحرب الساعة الواحدة ظهرا لو أن الجيش عن بكرة أبيه قال لا سنبدأ المغرب وما أطاعوه كلهم آثمون ملعونون نبدأ الواحدة الواحدة نبدأ قلت هذا ليس فيه مجاوزة لأمر شرعه الله رأيه هو الذى يطاع أما أن الجيش يقول لا نبدأ المغرب تبدأ المغرب هى أنت أمير أو مأمور أنت إمام أو مأموم فالمأموم الآن سيوجه الإمام وقال أمير الجيش تحصنون فى هذا المكان قال له بعض الجيش لا نحصن هناك كل من ذهب إلى هناك إلى جهنم هى المسألة فوضى خطأ هذا الأمير كما قلت فى عدم مجاوزة حدود الشرع خطأه خير من صوابنا والله جل وعلا يبارك لنا عندما نتبع هذا الأمير طاعة لله الجليل ولا بعد ذلك يخالفه وإذا حصل الخلاف فلا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم وهكذا حالنا فكيف هنا