فيها عندما قرأ سورة الروم فى صلاة الفجر كما سأوضح فالتفت إلى الصحابة وقال بعضكم لا يحسن طهوره عندما يتطهر فيخلط علينا فى القراءة أى بسبب الاتصال الحاصل بين الإمام والمأموم يتأثر نبينا الأمين عليه الصلاة والسلام فيؤثر النقص الذى فى بعض المأمومين على قراءته فيخلط فى قراءة القرآن وهو خير الأنام عليه الصلاة والسلام.
فماذا نقول نحن إخوتى واحد كما قلت يتثائب واحد ينام واحد يعبث بأعضائه واحد يتكأ ويستند واحد يتشاغل وأنت بعد ذلك تنظر إلى هذه المناظر ماذا سيكون حال المتكلم وأنا حقيقة أعجب من جد أهل الباطل فى باطلهم ومن عجزنا فى حقنا فلو نظرت إلى خشوع وإخبات وسكينة وتفاعل أهل الغناء والرقص مع غنائهم ورقصهم لرأيت عجبا حقيقة يخشعونه لضلالهم أكثر مما نخشع لربنا لا أقول أكثر مما يخشع المؤمنون لا أكثر مما نخشع نحن أهل التقصير أما المؤمنون أشد حبا لله وهم خاشعون مخبتون متذللون للحى القيوم لكن نحن حقيقة من نظر إلى صلاتنا وحالنا فيها وهكذا فى مجالسنا مجالس العلم والعبادة وقراءة القرآن ونظر بعد ذلك إلى حال أتباع الشيطان فى مجالسهم لرأى بونا يجلس الواحد منهم ساعات طويلة فى الغناء وهو يستقلها ويستعذبها ولا يتوجه اعتراض من الحاضرين على المغنى والمغنية أما فى مجالس العلم ما يكفى أنه قصر فى أدب الاستماع ثم بعد ذلك قبل أن ينفض المجلس كل واحد عنده قائمة للاعتراضات وإلى الله نشكو أحوالنا.
إخوتى الكرام: لا بد كما قلت من أن يصلح الصنفان والمتكلم والسامع ليحصل بعد ذلك تنزلات الرحمة من قبل ذى الجلال والإكرام وهناك ارتباط وثيق محكم بين الإمام والمأمومين وبين المتكلم والسامعين فاستمع لتقرير هذا من حال نبينا الأمين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.