(لقاء ديني)
للشيخ الدكتور
عبد الرحيم الطحان
نصيحان إلى الإخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين ورضى الله عن الصحابة الطيبين وعمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا سهل علينا أمورنا وعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا يا أرحم الراحمين.
اللهم زدنا علما نافعا وعملا صالحا بفضلك ورحمتك يا أكرم الأكرمين.
سبحانك اللهم وبحمدك على حلمك بعد علمك سبحانك اللهم وبحمدك على عفوك بعد قدرتك، اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد إخوتى الكرام..
قبل أن نتدارس ما بدأنا فى مدارسته ولم ننته منه وقد طال كثيرا وكما قلت ما كان فى ظنى علم ربى أنه سيأخذ هذا المقدار ولعله سيأخذ ضعف ما مضى أيضا من محاضرات وأقول ما قاله سيدنا أبو بكر رضى الله عنه وأرضاه كما ثبت فى السنن الكبرى للإمام البيهقى فى الجزء الثانى صفحة تسع وثمانين وثلاثمائة من رواية سيدنا أنس ابن مالك رضى الله عنهم أجمعين أن سيدنا أبا بكر رضى الله عنهم أجمعين صلى صلاة الفجر فقرأ فى الركعتين بسورة البقرة حتى أكملها بعد وفاة نبينا على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه فقال له سيدنا عمر رضى الله عنه يا خليفة رسول الله عليه الصلاة والسلام قربت الشمس أن تطلع فقال والله لو طلعت ما وجدتنا غافلين فصلاة سيدنا أبى بكر رضى الله عنه بسورة البقرة فى ركعتى الفجر ثابت فى موطأ الإمام مالك ابن أنس رضى الله عنهم أجمعين وهكذا نحن طال الأمر معنا لكننا فى مجالس علم وعبادة فنسأل الله أن يتقبل منا بفضله ورحمته لكن أحب أن أنبه فى هذه الموعظة على أمرين اثنين قبل أن نكمل ما بدأنا فى مدارسته من الفصل المستطرد الطويل.