وفى رواية لمسلم أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أحدكم إذا أعجبته المرأة فوقعت فى قلبه فليعمد إلى امرأته فليواقعها فإن ذلك يرد ما فى نفسه وقد بوب على هذا الحديث أئمتنا أبوابا يشيرون بها إلى المعنى الذى يؤخذ من الحديث الإمام النووى بوب على هذا فى تبويبه لصحيح مسلم وقلت لكم فى بعض المواعظ السابقة الإمام مسلم له عناوين الكتب يعنى كتاب النكاح كتاب الإيمان أما ما يوجد فى داخل الكتاب من تراجم الأبواب هذه ليست من وضع الإمام مسلم عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا من وضع الشراح ومنهم الإمام النووى ,الإمام النووى بوب على هذا الحديث فى كتاب النكاح من صحيح مسلم فقال باب ندب من رأى امرأة فوقعت فى نفسه إلى أن يأتى امرأته أو جاريته فيواقعها وبوب عليه أبو داود هذا من تبويبه فى كتاب النكاح فقال باب ما يؤمر من غض البصر وبوب عليه الترمذى فى النكاح فقال باب ما جاء فى الرجل يرى المرأة تعجبه يعنى ماذا يفعل يذهب إلى أهله فإن ذلك يرد ما فى نفسه وبوب عليه الإمام البيهقى فى السنن الكبرى فى الجزء السابع صفحة تسعين فقال ما يفعل إذا رأى من أجنبية ما يعجبه وقول النبى عليه الصلاة والسلام فى الحديث المرأة تقبل فى صورة شيطان وتدبر فى صورة شيطان أى أن هذه المرأة إذا أقبلت إليك النفس تشتهيها وتميل إليها وتغريك للفاحشة إقبالها يغريك وهكذا إدبارها عنك يغريك فإذا رأيتها من أى الجهات تعلقت بها والإغواء والإغراء بالفاحشة هذا من صنع الشيطان فإذا أدبرت هذا الشيطان يعنى يغريك بالفاحشة عند إقبالها وعند إدبارها ولذلك انتبه وحصن نفسك.