ومنها أيضا أمر رابع وهو أمر غريب حقا وهذا من البشائر التى فى الكتب السابقة بنبينا عليه الصلاة والسلام لكن النساء استنكرنه وأمنا خديجة رضى الله عنها فى ذلك الوقت فرحت به وسألت ربها أن يكون من نصيبها روى الإمام ابن إسحاق فى المغازى قال كان لنساء قريش عيد يجتمعن فيه فى المسجد فى المسجد الحرام حول الكعبة المشرفة فاجتمعن يوما في يوم العيد فيه فجاء يهودى فقال أيا معشر نساء قريش إنه يوشك فيكن نبى قرب وجوده يوشك يقرب أن يخرج فيكم نبى فيكن يا معشر قريش فأيتكن استطاعت أن تكون فراشا له فلتفعل هذا اليهودى نساء قريش يجتمعن فى المسجد الحرام وجاء ووقف على رؤوسهن وقال يا معشر نساء قريش اقترب خروج نبى منك من قريش وبشر بنينا عليه الصلاة والسلام فى الكتب السابقة وتقدم معنا سابقا عند خاتم النبوة فيما حصل لسلمان رضى الله عنه وأرضاه وأن آخر الأساقفة والقسس قال له لا يوجد أحد على الدين الحق دين النصرانية إنما قد أظل زمان خروج نبى عليه الصلاة والسلام ووصف له نبينا عليه الصلاة والسلام.