.. قال سليمان: أصبت يا أبا حازم، فكيف القدوم غداً على الله – عز وجل –؟ قال أبو حازم: أما المحسن فالغائب يقدم على أهله، وأما المسيء فكالآبق يقدم على مولاه، فبكى سليمان وقال: ليت شعري مالنا عند الله – جل وعلا –؟ قال أبو حازم: أعرض عملك على كتاب الله – عز وجل – قال سليمان: وأي مكان أجده؟ قال أبو الحازم: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ} الانفطار13-14، فقال سليمان: فأين رحمة الله – جل وعلا –؟ قال أبو حازم: {إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} الأعراف56 (?) .