ثبت فى المسند والصحيحين والحديث رواه الإمام مالك فى الموطأ والإمام الترمذى من رواية أبى هريرة رضى الله عنه قال سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول السكينة فى أهل الغنم والفخر والخيلاء فى أهل الخيل والإبل الفدادين أهل الوبر السكينة فى أهل الغنم والفخر وهو تعداد محاسن الآباء على حسب أعراف الجاهلية والخيلاء التعالى والتكبر على الناس فى أهل الخيل والإبل الفدادين جمع فدان والفدان هو الذى يعلو صوته فى إبله وخيله وحرثه مأخوذ من الفديد وهو الصوت الشديد الفخروالخيلاء فى أهل الخيل والإبل الفدادين أهل الوبر وأهل الوبر لأن الغالب على من يرعى الإبل أن يكون فى البادية يقال بمقابل الحاضرة الذين يقال لهم أهل المدر مدر ووبر أهل الوبر فيهم فخر وخيلاء أهل الخيل والإبل الفدادين الذين يصيحون بأصواتهم فى هذه الإبل عند زجرها وجمعها ورعايتها.
وفى بعض روايات صحيح مسلم عن نبينا عليه الصلاة والسلام أنه قال الفخر والخيلاء فى أصحاب الإبل والسكينة والوقار فى أصحاب الشاء وثبت فى المسند والصحيحين من رواية ابن مسعود رضى الله عنه وأرضاه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال إن القسوة وغلظ القلوب فى الفدادين كما قلت جمع فدان وهو الذى ينعق ويصيح ويرفع صوته إن القسوة وغلظ القلوب فى الفدادين عند أصول أذناب الإبل فاختار الله لأنبيائه على نبينا وعليهم جميعا صلوات الله وسلامه رعاية الغنم ليكون فيهم السكينة والرحمة وحسن الرعاية والتعهد التامين أما الإبل الغالب كما قلت من كان معها ورعاها سيصاب بجفاء وغلظة ويحتاج رعايتها إلى البعد عن المدر واللحوق بأهل الوبر ومن بدا جفا كما قال المصطفى عليه صلوات الله وسلامه.