إلى زريبة غنم لا يترك منها شاة حية فتحتاج إلى رعاية إلى حنو إلى الشفقة يعنى مدة حراستها ورعايتها وهكذا دعوة الله تحتاج إلى مواصلة ومواظبة ليس هناك غفلة ولا دعة ولا راحة {يا أيها المدثر *قم فأنذر} ليس هذا وقت تدثر ووقت راحة ووقت كسل ووقت فتور هذا وقت جد ونشاط وأنت كنت ترعى الغنم ثم أكرمك الله جل وعلا بعد ذلك برعاية الإبل ليحصل فيك وصف السيادة كما قلت وهذا حصل لنبينا عليه الصلاة والسلام رعى الغنم ثم رعى الإبل كما سيأتينا هذا فى الحديث الصحيح إن شاء الله.
إخوتى الكرام: لذلك كما قلت اختار الله لأنبيائه على نبينا وعليهم جميعا صلوات الله وسلامه رعاية الغنم ليحصل فى الأنبياء السكينة الرحمة الرأفة الرعاية التامة للأمة وقد أخبرنا نبينا عليه الصلاة والسلام أن كل من رعى الغنم وكان معها سيكون فيه سكينة هذا الوصف سينتقل إليه وكما قال أئمتنا الصاحب ساحب إلى الخير أو إلى الشر وأنت عندما تكون مع هذه الحيوانات الأليفة المسكينة الطيبة السكينة ستسرى فيك تلك السكينة وسينتقل إليك ذلك الخلق.