النوع الثاني من توحيد الإثبات والمعرفة: "توحيد الأسماء والصفات":

... ويقوم هذا النوع من التوحيد على الإيمان – عن طريق اللسان، والجنان – بما وصف الله الكريم نفسه، وبما وصفته به رسله الصادقون – عليهم صلوات الله وسلامه – إثباتاً ونفياً وسيأتي تفصيل ما يتعلق بهذا النوع من أنواع التوحيد، مع التحذير من الفرق الزائغة التي ضلت في هذا النوع من التوحيد، وانحرفت عن المسلك السديد، وزاغت عن المنهج الرشيد فذلك من الموضوعات المقررة في منهج مادة التوحيد.

صفوة البحث المتقدم وخلاصته:

ينقسم توحيد ذي الجلال والإكرام، إلى ثلاثة أقسام:

أولا ً: توحيد الألوهية:

ويقال له: "توحيد العبادة" والكلام فيه من باب الإنشاء، إي هو توحيد في القصد والطلب، ولذلك ينحصر موقف المكلف نحوه في: امتثاله مع حبه، أو الإعراض عنه مع بغضه، وهذا النوع من التوحيد، هو الغاية من إيجاد المخلوقات، ولأجله بعث الرسل الكرام بالرسالات – عليهم صلوات الله وسلامه – ويقوم هذا النوع من التوحيد على دعامتين، تتلخصان فيما قاله الإمام ابن القيم – عليه رحمة الله تعالى – إياك أريد، بما تريد (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015